عواء الحرمان عن فيلم "الراكد" لياسمين قصاري
محمد الحاضي أشارت بعض الدراسات النقدية [i] في تناولها لفيلم "الراكد" للمخرجة ياسمين قصاري، إلى الحضور المتبادل والمتكامل لفيلمها الوثائقي (عندما يبكي الرجال – 2002) وفيلمها التخييلي (الراكد – 2004) في بعضهما البعض ..ذلك ما أجابت عنه المخرجة نفسها " بحضور انتظارات و خطاب " هذا في ذاك.. ( في حوار معها بالمجلة السابقة ) مع تأكيدها القاطع على الطبيعة التخييلية الصرفة لفيلمها الراكد، والتي تمتح جيدا من الواقع (أي هذه الطبيعة). لم أشاهد فيلمها الوثائقي المعني، لكن يمكنني أن أستخلص من هذا التقديم أن تيمة / تيمات الراكد ظلت تشغل جدا وعي ومعرفة و رؤية المخرجة. وبعبارة أخرى، فإنها أتت إلى الراكد، كأول فيلم مطول لها، بعد، غير قليل، من الجهد، والإلمام والاحتكاك بالواقع الاجتماعي والثقافي للمكان ( دوار بالمغرب الشرقي) ومن الدربة الثقافية البصرية، دراسة وتطبيقا. وبعبارة أوجز، فإنها لم تأت إلى فيلمها هذا، والسينما بعامة، بعفوية أو بضربة صدفة.. وقد جاء الراكد ، فعلا، على مقاس إصرارها، وعشقها للفن السابع . الفيلم من سينما البساطة ، إن صحت التسمية. و البساطة لا تعني الابتذال والاست