المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٠

الأشكال الفرجوية المغربية:

إن الحديث عن المسرح في المغرب مرتبط بالأشكال الفرجوية التي عرفها الإنسان المغربي ، بطبعه الميال إلى التسلية والترفيه ، وسوف نقف على بعض هذه الأشكال دون أن نجزم أننا سنتمكن من حصرها كلها ، نظرا لعددها الكبير والمتنوع بتنوع الثقافات والمناطق واللهجات ، ونستعرض هنا بعض منها ونخص بالذكر أهم هذه الفرجات : الحلقة ، البساط ، سلطان الطلبة وعبيدات الرما ، في حين سنغفل الحديث عن فرجة سيدي الكتفي التي أخذت عن فن البساط وانتشرت بشكل خاص بمدينة الرباط ، وبعض الممارسات الفرجوية المحلية من قبيل بوجلود ، هرما ، أولاد سيدي احمد أوموسى ، أحواش ، أحيدوس ، موكب الشموع . . .) . أ • الحـلـقة : الحلقة مظهر من مظاهر ثقافتنا المغربية ، وشكل أبدعه الإنسان المغربي وطوره على امتداد تاريخه ، فالحلقة أخذت اسمها من شكلها الهندسي الذي يكون على شكل دائرة مغلقة يتوسطها صاحب أو أصحاب الحلقة " الحلايقي أو الحلايقية " الذي يكون عادة مختص (في فن الحكاية ، والإيماءة ، والألعاب البهلوانية)(1) ، (وهذا يعني أن هؤلاء الممثلين يقدمون فرجة كاملة يلتقي فيها الضحك ، والهزل ، والدراما ، والشعر ، والغناء ، والرقص ، وال

الشخصية الدرامية في مسرح محمد مسكين

لقد دخل المسرح الحديث ، بعد الثورة الصناعية واكتشاف العلوم الحديثة ، منعطفا جديدا حيث اتجه إلى دراسة واقع الإنسان والكشف عن خفاياه وربط الواقع بقاعدته الاجتماعية ، ويمكن اعتبار أنطوان تشيكوف ( 1860 – 1904 ) احد المجددين في الشخصية الدرامية ، فقد رد هذا الأديب الاعتبار للشخصيات الضعيفة ، حيث جعلها تحتل مكانا بارزا إلى جانب الشخصيات الرئيسية إن لم نقل كانوا في كثير من الأحيان أبطالا للبؤس والحرمان . وتطور هذا الاتجاه خصوصا على يد الشاعر والمسرحي النرويجي هنريك ابسن ( 1828 – 1906 ) الذي حطم أول عماد التراجيديا اليونانية والكلاسيكية ، ألا وهو البطل ، حيث أصبح المسرح الحديث مسرحا جماعيا لا فرديا ، يوزع فيه العبء الدرامي على اكبر عدد من الشخصيات ، وقد ساعد على ذلك طبيعة المجتمع الصناعي الذي زعزع كثيرا من المعتقدات . إن البطل التراجيدي بالمفهوم المعاصر ، يسعى إلى تحقيق انتمائه السلبي عبر صراع ملحمي مع قوى الشر بالمفهوم الواقعي لا المفهوم الميتافيزيقي . الشخصية في مسرح محمد مسكين : عند استقرائنا لنصوص محمد مسكين نجد انه هو الآخر سار في هذا الاتجاه ، حيث أن جل نصوصه المسرحية تدور حول صراع ملحمي